الثلاثاء، 10 يونيو 2014

تحميل كتاب: قوانين المجامع المسكونية وخلاصة قوانين المجامع المكانية – القمص أثناسيوس المقاري




كتاب: قوانين المجامع المسكونية وخلاصة قوانين المجامع المكانية – القمص أثناسيوس المقاري
لتحميل الكتاب إضغط على إسمه


منقول عن دفاعيات 



هل تريد أن تعرف الله حقاً

+ هل تريد أن تعرف الله حقاً ! أعرف نفسك أولاً، وإذا أردت أن تعرف نفسك، وتعرف من أنت حقاً، لا تنظر نفسك من الخارج، ولا حتى لما تعرفه أو توصلت إليه بكثرة المعارف من الكُتب، ولا تنظر أبداً إلى ما صرت إليه كأنه غايتك وهدف وجودك في الحياة، لكن أنظر إلى ما خُلقت عليه، لأن هذا هو جوهرك النقي الأصلي، واسعى أن تجعل نفسك هيكلاً مهيأ لحلول وسكنى الله فيه.
ولك أن تعلم أن الجحيم ليس هو ما يدخل إليه الإنسان بعد مماته وانتقاله من هذا العالم فقط، بل الآن هو جهل عدم الإدراك بالقصد الإلهي حسب إعلان الخلاص كالتدبير، وهو أيضاً الظلام الذي يلف حس النفس الداخلي عندما تفقد التأمل في الله، وتدخل في المعارف الروحية العقلية بدون أن تتحول فيها لخبرة حياة مُعاشه، لأن هذا هو المدخل لضربة القلب بالكبرياء الذي هو سرّ هلاك النفس وسقوطها المريع في حبائل الشيطان.
  • مخافة الرب بغض الشر، الكبرياء والتعظم وطريق الشر وفم الأكاذيب ابغضت (أمثال 8: 13)
  • تأتي الكبرياء فيأتي الهوان ومع المتواضعين حكمة (أمثال 11: 2)
  • الخصام إنما يصير بالكبرياء ومع المتشاورين حكمة (أمثال 13: 10)
  • قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح (أمثال 16: 18)
  • المنتفخ المتكبر اسمه مستهزئ، عامل بفيضان الكبرياء (أمثال 21: 24)
  • فماذا نفعتنا الكبرياء وماذا أفادنا افتخارنا بالأموال (الحكمة 5: 8)
  • الكبرياء ممقوتة عند الرب والناس وشأنها ارتكاب الإثم أمام الفريقين (سيراخ 10: 7)
  • إذ يرجع قلبه عن صانعه فالكبرياء أول الخطاء ومن رسخت فيه فاض أرجاساً (سيراخ 10: 15)
  • لم تخلق الكبرياء مع الناس ولا الغضب مع مواليد النساء (سيراخ 10: 22)

الاثنين، 9 يونيو 2014

هل انت ضد العالم

وانا ضد العالم
هذة هى مقولة ابينا اثناسيوس الرسولى فلقد كان العالم المسيحى فى هذة الفترة ملئ بهرطقات اريوس ولكنة كان قوى مؤمن بالرب الألة
وقاوم العالم كلة
وها نحن فى هذة الايام نجد الفساد انتشر حولنا فى كل مكان , حنى وصل الفساد  الى بعض رجال الدين انفسهم
فهل نحن يا ترى نغرق ونمشى مع العالم حيث الفساد والنجاسة والزنى
ام نقول مع القديس اثناسيوس وانا ضد  العالم
عزيزى القارئ عليك ان تفكر فى الامر قليلاًَ وقرر هل تريد ان تسلك فى النور  ام تسلك فى الظلام
ليس طريق اخر
للأسف نجد الكثير فى هذة الايام يزنى ويمارس الشر ويقول انة مع الله ويقول ان الله محب ولا يمكن ان يعاقبة
فهذة افكار شيطانية لكى نأجل توبتنا
فيا عزيزى لا تستهين بطول اناة المسيح فهى لكى تقودك الى التوبة وليس للأستهتار والفساد
فالايمان وحدة لا يمكن ان يخلصك لأن الايمان بدون توبة وبدون رفض الخطية هو ميت
فلا تتهاون يا صديقى لأن غضب الله معلن من السماء على كل الذين يسلكون فى الشر دون ان يقدموا توبة حقيقية على خطاياهم وشرورهم
فالله الحنون ينتظرك دائما ويريد رجوعك بالفعل لانة يريد خلاص الجميع ولكن فى الحقيقة ليس الجميع يخلص
فأن لم تجاهد وتقاوم حتى الدم فلن تحصل ابدا على الملكوت
فالان امامك الفرصة ولكن بعد الموت لا يوجد فرصة كما قال البابا شنودة

بشفاعة العزراء مريم وجميع القديسين امين 

قسمة سنوي تقال للأبن يا جراح المسيح

قسمة سنوي تقال للأبن
يا جراح المسيح
http://www.4shared.com/file/9607073/...les_2ouda.html
بصوت جناب الاب الورع بولس عويضة 
منقووووووووووووووووووووووول

تحميل قداسات المتنيح أبونا يسى رزق كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالظاهر


المتنيح أبونا يسى رزق
كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بالظاهر


القداس الأغريغوري
مع خورس الكليه الاكليريكية


الجزء الأول

+
الجزء الثانى

+
الجزء الثالث

+
الجزء الرابع



القداس الباسيلي
أضغط
7
7
7
+ هنــــــا +

تحميل القداس الالهى الغريغورى لنيافه الحبر الجليل الانبا رفائيل الاسقف العام قداس بجد روعه

نسأل الله ان يكون نورلسبيلنا وسراج لأعيننا ليتمجد اسمه القدوس فينا وبينا من الان والى ابدالدهور كلها امين
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة 

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

للتحميل اضغط هنا

الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة الله فقط لا غير + لماذا !!!





الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة الله فقط لا غير + لماذا !!!
+++++++++++++++++++++++++++++++
1+ الكنيسة الأرثوذكسية هي التي حفظت الأيمان المسلم مرة للقديسين وفي سبيل حفاظها وأمانتها وسلوكها بهذا الأيمان ( دفعت ثمناً كبيراً جداً ونزفت دماً كثيراً
علي مر الزمان ) ولم ولن تنحرف شعرة واحدة عن هذا الأيمان المستقيم+
2+ الكنيسة الأرثوذكسية هي كنيسة عريقة كل ما بداخلها من تسليم وطقوس وعقيدة هو من داخل الكتاب المقدس وهو عبارة عن وديعة تسلمتها الكنيسة من الأباء العظام وتسلموها أبائنا العظام من أبائنا الرسل الأطهار +
3+ الكنيسة الأرثوذكسية هي كنيسة أصيلة تحفظ الجميل وتكرم رجال الله الأمناء وقديسيه ولأجل هذا سمعنا أبينا المعظم البابا تاوضروس الثاني الأمين يعترف بقوة وبثقة يقينية أنه + تلميذ لأبينا المعظم البابا شنودة الثالث +
4 + الكنيسة الأرثوذكسية هي كنيسة الرعاية الحقيقية والخدمة الناتجة عن الحب الذي بلا رياء ( لذلك قد نري في الخدمة الكثير من السلبيات والتقصير ) وذلك نتيجة أن الكنيسة لا تعمل علي جذب الناس بطريقة نفسية مثل الطوائف البروتستانتينية بل ( كنيسة الله الأرثوذكسية تعمل علي دفع الأنسان لكي يتعب في حياة الصلاة وحياة الجهاد وحياة التلمذة الحقيقية وطريق أكتساب الفضيلة النابعة من ثمار روح الله القدوس ) فمن أراد أن يكون خادم مثمر أو كاهن مثمر أو راعي حقيقي عليه أن يتعب ويكافح وينسحق ويسهر ويثبت في ألهه كما يقول السيد الرب ( أثبتوا فيه وأثبتوا في محبتي )
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
+++ الله قادر أن يحفظ لنا حياة أبينا المعظم البابا تاوضروس الثاني ويعطيه القوة والبركة والنعمة والحكمة في حفظ ورعاية أولاد الله وحفظهم من الذئاب الخاطفة وتثبيتهم في الأيمان المستقيم لأخر لحظة في حياتنا + أمين +++

بقلم تامر عجيب

أهمية العقيدة وتدرسيها

1- أهمية العقيدة وتدرسيها



هل نعلم أولادنا الفضيلة، بلا إيمان، ونتركهم لمحاربات الشكوك؟

هل التعزية الروحية تكون على حساب الإيمان؟ وما موقفنا من حرب الشكوك؟

مقدمة

في وقت ما، ربما منذ أكثر من ثلاثين سنة، اتهمنا بعض الطوائف، أن تدريسنا العقيدة للناس يكون على حساب روحياتهم، وأن عظاتنا ليست خلاصية، وأنهم يسمعون الكلام في العقيدة فلا يتعزون، وأن التعزية لا تأتى إلا تأتى إلا بترك المنهج العقيدي إلى المنهج الروحي أو (الخلاصي) بحسب تعبيرهم!!

وفى (بساطة) الأقباط، تركنا تدريس العقيدة، وبدأنا في الكلام عن الروحيات، جاريناهم في الطريقة (الخلاصية) فلما وجدنا هكذا، صاروا يدرسون العقيدة في عمق، بحسب مفاهيمهم، يجعلون الكبار والصغار يحفظون آيات معينة، يفسرونها لهم بريقة خاصة. تحولت مواعظهم الخلاصية إلى موضوعات عقائدية بحتة. والمنهج العقلي الذي انتقدوه، اندمجوا فيه إلى أبعد الحدود.

وتنبهت الكنيسة للعملية كلها، وكيف بدأت وتحولت وتطورت.

ورأت الكنيسة أولادها أمام مجموعات ضخمة من الشكوك، توجه إلى الإيمان، من داخل ومن خارج..

وكان لابد أن تعمل عملًا. والعمل بدأ من رئاسة الكنيسة. ولكنه لابد أن ينتشر في كل مكان، من أجل الإيمان..

ووجد أولادنا أنفسهم أمام شكوك لم تدرس لهم في مدارس التربية الكنسية، ولا في اجتماعات الوعظ في الكنيسة، ولم يجدوا مؤلفات تقدم ردودا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). بل زحفت التعاليم الغربية حتى إلى بعض الذين يقومون بالتعليم داخل الكنيسة!!

إن الدين ليس هو مجموعة من الفضائل. فالفضائل توجد حتى عند غير المؤمنين، عند البراهما والبوذيين وغيرهم.. ولكن الدين أولا هو عقيدة وإيمان ومن هذا الإيمان تنبع الفضائل، ويكون لها وضع روحي غير وضع الفضائل عند غير المؤمنين..

(والخلاص) وإن كان يتعلق بروحيات الإنسان، وإلا أنه عقيدة لها أسسها وهذه العقيدة تؤثر على طابع الروحيات..

ولذلك فإن الكنيسة ستعمل بكل جهدها، على تعميق مفاهيم أعقيدة في أبنائها منذ بداية طفولتهم، حتى إذا شبوا لا تتعبهم الشكوك والمحاربات الفكرية التي من الخارج..

الآباء والأمهات عليهم مسئولية كبيرة في هذا المجال..

وينبغي أن تدرك الأم مدى مسئوليتها كإشبين لطفلها، تسلمته من الكنيسة يوم العماد لتربيته في حياة الإيمان السليم..

والمسئولية تقع أيضا على مدارس التربية الكنسية التي ينبغي أن تتعدل مناهجها وتتفق والقيام بهذه الرسالة.

وهناك مسئولية أيضًا على الآباء الكهنة، وعلى الوعاظ، والمهتمين بقيادات الشباب، وكل من له مهمة التعليم..

الطفل نقدم له الإيمان بطريقة التسليم، وفي المراحل المتقدمة يأخذ التعليم أسلوب التفهيم. وفي كل الفترات نجعل أولادنا يحفظون العقيدة والآيات. وفي المرحلة الثانوية والجامعية، يدخل أبناؤنا في المرحلة الجدلية التي تحتمل مناقشة الآراء المعارضة والشكوك.

ويشمل تدريسنا المنهجين معا، العقيدي والروحي، والإيمان والفضيلة، العقل والقلب، والإنسان كله، لكي يكون منهجا متكاملا.

اهتمامنا بالإيمان والعقيدة لا ينسينا الحياة الروحية والسلوك. والاهتمام بالفضيلة لا ينسينا الإيمان.. افعلوا هذه ولا تتركوا تلك. فالتطرف في احد الطريقتين له أخطاؤه وأخطاره.

وفيما ندرس الإيمان لا نكون عقلانيين، وإنما روحيين أيضا.

وعلينا أن نجمع كل ما يواجه أبناءنا خارج الكنيسة، من أفكار وتيارات وحروب وشكوك ونقدم لهم ردودًا..

وتكون هذه أيضا مسئولية كنائسنا ومجلاتنا ومفكرينا، بل تكون هذه أيضا مسئولية كلياتنا الإكليريكية

هذا الجيل الذي نعيش فيه، يحتاج إلى اهتمام خاص بالإيمان. ويكفى كبرهان نظرة واحدة إلى المكتبات والمطبوعات.

وهو جيل لا تصلح له السطحية في التعليم، وإنما يجب إعداد المعلمين بعمق خاص في الفهم والمعرفة والدراسة.

وينبغي أن تكون للخدام دراسات مستمرة تنشط معلوماتهم، وتجعلها مناسبة لجيلهم Refreshing Courses.

كل عصر له أفكاره، وله الدراسات التي تناسبه. ولا يجوز أن يعيش الخدام في غير جيلهم، لا يشعرون بالحروب التي يتعرض لها أبناؤهم، بالشكوك الفكرية التي تهاجهم. وما أجمل قول الرسول: (كونوا مستعدين في كل في كل حين، لإجابة كل من يسألكم، عن سر الرجاء فيكم).

بقلم القديس البابا شنودة الثالث معلم الاجيال

ترنيمة يارب ارحم

الأحد، 8 يونيو 2014

الخـلاص وسـر التـوبة ( للقمص زكريا بطرس )

الخـلاص وسـر التـوبة  ( للقمص زكريا بطرس )
 
   من القنوات الشرعية أيضاً الواجب توفرها ليتمتع الإنسان بخلاص المسيح، سـر التوبة. ولتوضيح أبعاد وجوانب هذا السر، ينبغي أن نناقش النقاط التالية:

·                      لزوم التوبة للخلاص.
·                      مفهوم سر التوبة.
·                      شروط التوبة والخلاص في لحظة.
                                   
1-        لزوم التوبة للخلاص:
   التوبة لازمة للخلاص إذ بدونها يهلك الإنسان، كما وضح رب المجد يسوع بقوله: "إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون" (لو3:13).

   وهي لازمة لكي تمحى الخطايا، كما وضح القديس بطرس الرسول بقوله: "توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم، لكي تأتى أوقات الفرج من وجه الرب" (أع19:3).

   لذلك فإن التوبة لازمة هي والمعمودية ليحصل الإنسان على غفران الخطايا، كما يتضح من قول معلمنا بطرس الرسول أيضاً: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا" (أع38:2).

   كما أن التوبة لازمة أيضاً مع الإيمان للدخول في ملكوت الله، كما وضح الرب يسوع المسيح بقوله: "قد أكمل الزمان واقترب ملكوت الله، فتوبوا وآمنوا بالإنجيل" (مر15:1).
   من هذا نرى لزوم التوبة للخلاص ومغفرة الخطايا، وعن هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث: { أهم ما في التوبة، أنه بدونها لا يتم خلاص}
(حياة التوبة والنقاوة  – قداسة البابا شنوده الثالث – ص27).

وأضاف قداسته  قائلاً:
   { إن التوبة هي التي تنقل استحقاقات دم المسيح في المغفرة. فالخلاص مقدم للكل. ودم المسيح كافي للكل. ولكن لا ينال منه إلاَ التائبون}
(حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص26،27).

وقد فسر قداسته لزوم التوبة للخلاص بقوله:
   {عدم التوبة معناه الارتباط بالخطية، وبالتالي الانفصال عن الله، لأنه "أية شركة بين النور والظلمة؟!" (2كو14:6). والخلاص بمعناه السليم، هو الخلاص من الخطية وعقوبتها. والسيد المسيح المخلص سمى كذلك "لأنه يخلص شعبه من خطاياهم" (مت21:1). فمادامت هناك خطية، لا يوجد إذاً خلاص. لأن الإنسان لا يخلص وهو في حياة الخطية}
(بدعة الخلاص في لحظة  – قداسة البابا شنوده الثالث – ص35).

وقد وضح قداسته نقطة جوهرية بخصوص لزوم التوبة بقوله:
   {حقا أن الخلاص ثمنه دم المسيح. ولكن دم المسيح لا يمحو إلاَ خطايا الذين تابوا... التوبة إذاً ليست هي الثمن، إنما هي وسيلة. وبدونها لا نستحق الدم الكريم}
(بدعة الخلاص في لحظة  – قداسة البابا شنوده الثالث – ص37).

2-       مفهوم سـر التوبة:
   ليست التوبة هي مجرد الندامة على الخطية في القلب، وإنما للتوبة معان كثيرة. ولقد أورد قداسة البابا شنوده الثالث في كتابه: (حياة التوبة والنقاوة – ص8-14). الكثير من هذه المعاني التي توضح مفهوم التوبة فقال إنها الرجوع إلى الله: "أرجعوا إليَّ أرجع إليكم" (ملا7:3). وهي الصلح  مع الله "إذاً نسعى كسفراء عن المسيح، كأن الله يعظ بنا. نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله" (2كو20:5). واليقظة الروحية "إنها ساعة لنستيقظ من النوم" (رو11:13). والانتقال من الموت إلى الحياة "استيقظ أيها النائم وقم من بين الأموات فيضيء لك المسيح" (أف14:5).

   وهي قلب جديد طاهر، يمنحه الرب للخطا، يحبونه به "وأرش عليكم ماء طاهراً ... أعطيكم قلباً جديداً، وأجعل روحاً جديداً في داخلكم ... وأجعلكم تسلكون في فرائضي، وتحفظون أحكامي وتعملون بها" (حز25:36-27).

   وهي التحرير من عبودية الخطية والشيطان "إن حرركم الابن فبالحقيقة أنتم أحـرار" (يو36:8).

   هي ترك الخطية ولكن من أجل محبة الله. هي صرخة من الضمير وثورة على الماضي. هي تغير شامل لحياة الإنسان. هي استبدال شهوة بشهوة. هي تجديد للذهن "تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم" (رو2:12). هي المفتاح الذهبي الذي يفتح به الملكوت. وهي القناة التي توصل استحقاقات الدم من الصليب. هي جمرة نار يلقطها أحد السارافيم من فوق المذبح. (أش7:6). هي طريق الهروب من الغضب الآتي. هي إبقاء الله عليك وعدم أخذك في خطيتك. أنها يد الله الممدودة، يطلب أن يصالحك. التوبة هي استجابة من الإنسان لدعوة الله إليه. هي قلب منسحق. هي عذاب عظيم للشيطان مضادها. هي فرح في السماء وعلى الأرض "يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب"   (لو7:15-10). والتوبة هي حياة النصرة أو أنشودة الغلبة "مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لأسنانهم … نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين. الفخ انكسر ونح نجونا" (مز6:124،7). التوبة هي بداية رحلة طويلة إلى حياة النقاوة.
   هذا عن مفهوم التوبة روحياً، أما كنسياً، فتعتبر التوبة سر من الأسرار السبعة المقدسة الكنسية. أي أنها وسيلة وواسطة من الوسائط التي من خلالها تصل نعمة الله إلى التائب. أي نعمة الغفران.

وفي هذا قال قداسة البابا شنوده الثالث:
   {التوبة في المفهوم الأرثوذكسي هي سر من أسرار الكنسية السبعة، اسمه سر (التوبة). أما الطوائف البروتستانتية – وهي لا تؤمن بأسرار الكنيسة – فلا تنظر إلى التوبة كسر مقدس، إنما كمجرد مشاعر داخل قلب الإنسان من ندم على الخطية، وعزم على تركها.
   إذاً هناك فارق بين (التوبة) و(سر التوبة) ولهذا الفارق دلالاته ونتائجه اللاهوتية} (بدعة الخلاص في لحظة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص38).
 
   وحيث أن التوبة سر مقدس، فليزم لها شروط، نتحدث عنها في النقطة التالية:

3-       شـروط سـر التوبـة:
   هناك بعض الشروط التي يجب توفرها لإتمام سر التوبة. وهي بمثابة علامات حقيقية أو معايير شرعية لصدق التوبة. من هذه الشروط أو المعايير:

(أ) الندامــة:
   ينبغي أن تتوفر الندامة للتائب على كل الأخطاء التي صدرت منه. يتضح ذلك من قول معلمنا أيوب الصابر: "لذلك أرفض وأندم في التراب والرماد" (أي6:42). وكذلك من قول معلمنا داود النبي: "تعبت في تنهدي، أعوم في كل ليلة سريري بدموعي أذوب فراشي. ساخت من الفم عيني" (مز6:6،7).

   والندامة تولد الانسحاق والإتضاع والدموع وتبكيت النفس. وحول هذه العلامة المميزة للتائب قال قداسة البابا شنوده الثالث:
   { التائب الحقيقي يعيش بنفس منسحقة يعصره الخجل والندم، ويشعر بمذلة الخطية، هو في انسحاقه يبكت ذاته باستمرار على ما اقترفته ... وتبكيته لذاته، يجعلها تتضع، مهما تغيرت حياتها في التوبة}
(حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص236،237).


ويضيف قداسته قائلاً: { والذي لا يقتني الانسحاق، ليس هو تائباً بالحقيقة}
(حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص239).

(ب) العزيمة على عدم العودة للخطية:
   ينبغي أن تكون نية التائب صادقة في أن يقطع علاقته بالخطية، ويعزم على عدم العودة إليها، حتى لا ينزلق في حياة الاستباحة والاستهتار.

   وقد وضح الرب يسوع المسيح هذا المعيار في أثناء حديثه مع المرأة  التي أمسكت في ذات الفعل إذ قال لها: "ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تخطئي أيضاً" (يو11:8).

   وأيضاً في قوله لمريض بيت حسدا بعد أن شفاه: "ها أنت قد برئت، فلا تخطئ أيضاً لئلا يكون لك أشـر" (يو14:5).

   وهذا عين ما قرره معلمنا بطرس الرسول بقوله: "لأنه إذا كانوا بعدما هربوا من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح، يرتكبون أيضاً فيها فينغلبون، فقد صارت لهم الأواخر أشر من الأوائل … فقد أصابهم ما في المثل الصادق، كلب عاد إلى قيئه، وخنزيرة مغتسلة إلى مراغة الحمأة" (2بط20:2ـ22).

   العزيمة الصادقة على ترك الخطية إذاً هي شرط ومعيار لسر التوبة الحقيقية، وفي هذا قال قداسة البابا الأنبا شنوده الثالث:
   { ومن المفاهيم الخاطئة أن يظن البعض أن الاعتراف هو مجرد أن يذكر خطاياه للكاهن ويأخذ عنها حلاً وينتهي الأمر دون أن يقرن الاعتراف بالتوبة الصادقة وبالندم الشديد، وتبكيت النفس، والعزيمة الصادقة على ترك الخطية والبعد عن كل أسبابها} (حياة التوبة والنقاوة  – قداسة البابا شنوده الثالث – ص249).

          (جـ) الاعتراف بالخطية:
   كذلك من شروط سر التوبة ومعاييره، الإقرار بالخطأ، وعن أهمية ممارسة الاعتراف في التوبة يقول القديس يوحنا الرسول: "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو9:1).

   والاعتراف بحسب عقيدة كنيستنا القبطية الأرثوذكسية يشتمل على أربعة جوانب:

   1- الاعتراف أمام النفس:
   أي الإقرار بالخطأ بين الإنسان وبين نفسه، كما يقول معلمنا داود النبي: "لأني عارف بمعاصي وخطيتي أمامي دائماً" (مز3:51).

   2-الاعتراف أمام الله:
   وفي هذا قال أيضاً معلمنا داود النبي: "اعترف لك بخطيتي ولا أكتم إثمي. قلت أعترف لك بذنبي" (مز5:32).
   3-الاعتراف أمام المخطأ في حقه:
   وفي هذا قال الرب يسوع المسيح: "فإن قدمت قربانك إلى المذبح، وهناك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك، فأترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال قدم قربانك" (مت23:5،24).

   4- الاعتراف أمام الكاهن:
   وهو ليس اعتراف أمام الكاهن لشخصه، بل بصفته وكيل سرائر الله "هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح ووكلاء سرائر الله" (1كو1:4).



 



   وبصفته أيضاً ممثل للكنيسة، والمسئول عنها، وعن نقاوة أعضائها. فالكاهن مفوض من الله ومن الشعب لمباشرة مهام وكالته.

   ولهذا فعندما يقر التائب بخطاياه أمام الكاهن إنما هو في الواقع يعترف بها إلى الله أمام الكاهن. وقد تجلي هذا المفهوم في قول يشوع لعخان بن كرمى: "يا ابني أعط الآن مجداً للرب إله إسرائيل، واعترف له وأخبرني الآن ماذا عملت. لا تُخفِ عنى" (يش19:7). وهذا عين ما كان يحدث في كنيسة العهد الجديد في عصر الآباء الرسل، كما يوضح الكتاب بقوله: "وكان كثيرون من الذين آمنوا يأتون مقرين ومخبرين بأفعالهم، وكان كثيرون من الذين يستعملون السحر يجمعون الكتب ويحرقونها أمام الجميع"
(أع18:19ـ19).

وعن هذا المفهوم السليم قال قداسة البابا شنوده الثالث:
   { الاعتراف على الأب الكاهن، باعتباره وكيلاً لله أو خادماً له، وليس بصفته الشخصية فالذي يعترف عليه، إنما يعترف على الله في سمع الكاهن، ويذكرنا هذا بقول يشوع بن نون لعخان بن كرمي: "أعترف لله، وأخبرني ماذا فعلت. لا تُخفِ عنى" (يش19:7)}
(حياة التوبة والنقاوة – قداسة البابا شنوده الثالث – ص221).
     هذا عن بعض شروط التوبة الصادقة، أو معاييرها، من ندامة وعزيمة، واعتراف. وبهذا نكون قد تكلمنا عن ثلاثة جوانب من سر التوبة وهي: لزوم التوبة للخلاص، ومفهوم سر التوبة، وشروط سر التوبة، وبقي أن نتكلم عن الجانب الرابع من سر التوبة، وهو: سر التوبة والخلاص في لحظة.



4- سر التوبة والخلاص في لحظة:
   إن كانت التوبة يمكن أن تبدأ في لحظة، ولكنها لا تسمى لحظة خلاص، فالخلاص في كماله هو نهاية المطاف، لذلك قال قداسة البابا شنوده الثالث:
   {في حياة كل إنسان لا شك توجد لحظات مباركة قد تكون لحظات مباركة أو مقدسة. أو لحظات مصيرية... أو لحظات توبة... ولكن ولا واحدة من هذه يمكن تسميتها لحظة خلاص}
(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص149).

   وأيضاً إن كانت التوبة يمكن أن تبدأ في لحظة، ولكن إتمام شروط التوبة لن يتم في لحظة زمنية خاطفة. وإنما يحتاج الأمر بالتأكيد إلى فسحة من الوقت يتم خلالها الاعتراف على من أُسيء في حقه، والاعتراف أمام الكاهن، بالإضافة إلى الاعتراف أمام النفس وأمام الله.

وعلاوة على ذلك فإن التوبة ليست مجرد نقطة تحول، وإنما هي قصة حياة تستمر طيلة أيام العمر. فكلما تكشفت للإنسان خطية يعترف بها لينال عنها غفراناً. وفي ذلك قال القديس يوحنا الرسول: "إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا. إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يو8:1-9).

ولذلك قال قداسة البابا شنوده الثالث:
   {التوبة ليست عملاً يتم في لحظة، إنما هي تستمر معك طوال حياتك عن كل خطية ترتكبها في رحلة العمر الطويلة}
(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص80).

وقال قداسته أيضاً:
   {لما كان الإنسان يخطئ كل يوم، ويحتاج إلى توبة كل يوم. إذاً التوبة تصحبه كل حياته ليخلص من خطاياه، وبالتالي لا يكون الخلاص في لحظة}
(بدعة الخلاص في لحظة - قداسة البابا شنوده الثالث – ص37).

   بهذا نكون قد ألقينا بعض الضوء على علاقة التوبة بالخلاص. إذ أوضحنا لزوم التوبة للخلاص، ثم مفهوم التوبة، وشروط سر التوبة، وأخيراً سر التوبة والخلاص في لحظة.


Read more: http://www.eg-copts.com/vb/t157959#ixzz34BQTlkri

الأنحراف الأخلاقى :


الأنحراف الأخلاقى  :



بسبب الأنترنت وادمانة والأستخدام السئ لة بدأت ظاهرة لدى الجميع وهى انحراف اخلاقى وهذا الأنحراف الأخلاقى نتيجة للأختلاط السئ على الأنترنت والحصول على معلومات غير صحيحة ومشاهدة فيديوهات اباحية والأختلاط بأشخاص غير امناء
فبدأ هؤلاء الموجودين فى هذة المواقع المعروفة بأنحرافها الأخلاقى بالأندماج والأنضمام لأفكار هذة المواقع واقتباس الفاظها وتبنى افكارها
فنجد من يطالب الان بالزواج المدنى داخل الكنيسة  ومن يطالب الكنيسة بالخروج على قوانين الأنجيل وقوانين الأباء الرسل ومن يحلل لذاتة الزنى والخمر والخطية .
وبدأ هؤلاء يتكلمون بألفاظ المجموعة المنضمين اليها , وهم انفسهم يشعرون بهذا التغير فى سلوكهم وحياتهم والفاظهم وافعالهم وفى تعودهم على ممارسة الزنى على الأنترنت او على الهواتف المحمولة .
وتخضير ضمائرهم والأستسلام لهذا الأمر وكأنة أمر طبيعى فى حياتهم وكأن الخيانة الزوجية حق مكفول لهم فهذا أمر طبيعى بعد انحرافهم الأخلاقى الناتج للأختلاط السئ .
فكم من شخصيات كانت مثال وقدوة للجميع بعد اختلاطهم الألكترونى الغير مراقب وبعد ادمانهم للدردشات الألكترونية الجنسية  اصبحوا عاراً ومحتقرين لأنفسهم وفقدوا طهارتهم ونقاوة قلوبهم وتمثلوا بأبليس وأحبوا العالم الحاضر .


قريبا بجميع المكتبات المسيحية

شركة مش وحدة


الجمعة، 6 يونيو 2014

هل الكتاب المقدس وحدة كافى للخلاص ام نحتاج كتب اخرى ؟؟؟


كثيرا ما يسألنى الاخوة البروتستانت هذا السؤال :
هل الكتاب المقدس وحدة كافى للخلاص ام نحتاج كتب اخرى ؟؟؟
الرد :
اكيد هناك اساتذة فى قائمة الاصدقاء وعندهم ردود اقوى منى لذلك الموضوع للمناقشة فاللى حابب يضيف ناخد بركة ونتعلم منة
هذا السؤال هو سؤال من شخص يريد يريد ان يهدم شئ فأذ اجبت بنعم كافى فيقول لك ما فائدة التقليد الكنيسى وما فائدة اقوال الاباء واذ اجبت ب لا اصبح الأمر خطير فيقول لك الكلام الموحى بة من الله غير كافى
ووجدتة يصر على اجابة بنعم او لأ
فألهمنى الرب بأجابة مقنعة
قولت لة بالطبع الكتاب المقدس كافى للخلاص ولكنة يحتاج الى تفسير لنعرف مقاصد الله ومن خلال التقليد نعرف التفسير السليم للكتاب المقدس
فأذ اختلفت مع شخص فى تفسير اية معينة فعلينا الرجوع الى تفسير الاباء المقربين من الرسل
لأن اعداء المسيحية يأخذون ايات معينة ويفسروها كما يحتاجون هل نقبل تفسيرهم بالطبع لا نقول لهم هلما نرجع الى تفسير الاباء تلاميذ الرسل لنعرف ما القصد الألهى
لانة الانجيل كتب لكى نؤمن ان المسيح هو ابن الله ولكن ليس كل شخص فى تم كتابتة فنحن استلمنا كل شئ عن طريق التقليد
ومن خلال الكتاب المقدس نفسة نجد الوصية التى تطالبنا بحفظ هذا التقليد وهذا الايمان ونسلك علية دون اى تغيير واذ اتى احد بتعاليم مخالفة لهذا التقليد فليكن محروم من شركة الكنيسة
يقول البابا شنودة :
1. لم يذكر الكتاب المقدس كل الأحداث أو حتى تفاصيل الحدث ولم تركز الأناجيل الأربعة كل تعاليم الرب يسوع أو كل معجزاته وهناك العديد من الأدلة على ذلك (أنجيل يوحنا 25:21). "وأشياء آخر كثيرة صنعها يسوع أن كتبت واحدة واحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة" وأيضًا "وآيات أُخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه" (يو20:30) وهناك الكثير من المعجزات التي لم تكتب (إنجيل لوقا 4: 40) "وعند غروب الشمس جميع الذين كان عندهم سقماء بأمراض مختلفة قدموهم إليه فوضع يديه على كل واحد منهم وشفاهم".
فكتب العالم لا تسع معجزات المسيح بالتفصيل ولكن استلمنا الكثير منة بالتقليد وحفظناة فى قلوبنا الى يومنا هذا
ويستكمل :
3. أوصى الرب يسوع بالتبشير بالإنجيل مع انه لم يكن هناك أناجيل في ذلك الوقت. والمقصود طبعا هو التبشير بما قد تسلمه الآباء من الرب شفهيا وقال لهم "جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالإنجيل" (يو1: 15) وقال لهم "فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به" (إنجيل متى 28: 19).
4. التعليم الشفهي المسلم من الآباء الرسل له أدلة كثيرة "إن كان احد يجوع فليأكل في البيت كي لا تجتمعوا للدينونة وأما الأمور الباقية فعندما أجيء أرتبها" (رسالة كورنثوس الأولى 11: 34) وفي رسالته إلي تلميذة تيموثاوس قال "وما سمعته مني بشهود كثيرين أودعه أناسًا أمناء يكونون أكفاء أن يعلموا آخرين أيضًا" (2تي2:2) وقال للقديس تيطس "من اجل هذا تركتك في كريت لكي تكمل ترتيب الأمور الناقصة وتقيم في كل مدينة شيوخا كما أوصيتك (تيطس 1) وفي رسالته إلي أهل كورنثوس الأولي (11: 23) "لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضًا أن الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها اخذ خبزا وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم اصنعوا هذا لذكري".
5. ويوحنا الإنجيلي أيضًا في رسالاته قال "إذ كان لي كثير لأكتب إليكم لم أرد أن يكون بورق وحبر لأني أرجو أن أتي إليكم وأتكلم فما لفم لكي يكون فرحنا كاملا (يوحنا الثانية 1: 12)" وكان لي كثير لأكتبه لكنني لست أريد أن اكتب إليك بحبر وقلم" (يوحنا الثالثة 1: 13) وأيضًا "الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأيناه بعيوننا الذي شاهدناه ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة فان الحياة أظهرت وقد رأينا ونشهد ونخبركم بالحياة الأبدية التي كانت عند الآب وأظهرت لنا الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضًا شركة معنا وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح" (الرسالة الأولى ليوحنا الرسول 1: 1).
6. لم يذكر العهد الجديد سيامته رسولا ومن الذي عمده من الذي أعطاه هو وبرنابا يمين الشركة (رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 2:9) ومن الذي أعطاه سلطان الحل والربط كي أن يربط ويحل خاطئ كورنثوس (رسالة كورنثوس الثانيه 2:6).
فمن خلال الكتاب المقدس نفسة نجد انة يطالبنا بالتقليد الكنسى كل هذا عرفناة عن طريق التقليد
واخيرا اقول البروتستانت عندهم تقليد ايضاً
ولكن تقليدهم يبدأ من نبيهم واباهم مارتن لوثر
وبالدليل ان افكارهم نفس افكار مارتن لوثر وما فعلة مارتن لوثر هم يسلكون فية
فهذا هو التقليد
ولمن يريد المزيد من الشرح الية كتاب اللاهوت المقارن للبابا شنودة الثالث

تجسد الكلمة عند آباء الكنيسة

 تجسد الكلمة عند آباء الكنيسة


في هذا الموضوع تعاليم الاباء عن التجسد الالهي في النقاط الاتيه :

1 – الخطية الاولي و سيادة الفساد و الموت , و حتمية التجسد 
3 – منطقية التجسد
4 – التجسد دليل علي قدرة الله اللامحدوده
5 – وحد الله البشريه في جسده
6 – التجسد لم يغير من الطبيعه الالهيه
7 – التجسد الالهي اعطانا الملء من الروح القدس و البنوه لله بالنعمه

1 – الخطيه الاولي و سيادة الفساد و الموت :
بسبب الخطيه لم يجد الروح راحة في الكائنات البشريه و لكن اذ صار كلمة الله انساناً . فإنه عليه وحده البكر الثاني للجنس البشري استقر الروح . لكي يستقر ايضاً علينا . 
كيرلس السكندري (1)
بالطبع هذا لا يعني ان ادم مات فإننا لا نعني ان الطبيعه البشريه قد دُمرت تدميراً تاماً و لكن لانه اختبر اولاً الموت الروحي فإنه فختبر الموت الجسدي بعد ذلك و لكن دون ان يؤول ذلك الي عدم الوجود . لقد انفصل الانسان عن الله و اهتز بهذه النتائج و لكن دون ان يدمر كلياً , و كما يخبرنا القديس مقاريوس المصري بطريقة مميزه : ( و مع ذلك نحن لا نقول انه ضاع تماماً و اُبيد من الوجود و مات . لقد مات بمقدار ما اختلت علاقته بالله , و لكنه لا يزال يعيش في طبيعته ) .
( 2 )
نستطيع ان نقول انه علي الفور بعد خطية ادم كان من المحتمل ان يموت الجسد ايضاً , لكن الله سمح له ان يعيش حتي بعد الخطيه مانحناً له طريقاً للتوبه و امكانية تحقيق حياه روحيه و بالتالي اصبحت كل الآلام المرتبطه بالفساد و الموت فرصاً للاشتياق للحياه العليا و تحقيق الشركه مع الله . 
غريغوريوس بالاماس 
(3 )
بعد السقوط في الموت انجبا اطفالاً و لكونهم ثمره اتيه من فساد فإنهم انجبوا فاسدين . 
كيرلس السكندري 
( 4 )
و نتيجة سيادة هذا الموت و الفساد كان لابد من التجسد الالهي كما يقول القديس اثناسيوس الرسولي :

1ـ لأجل هذا إذن ساد الموت أكثر وعَمّ الفساد على البشر، وبالتالى كان الجنس البشرى سائرًا نحو الهلاك، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى كان الإنسان العاقل المخلوق على صورة الله آخذًا في التلاشى، وكانت خليقة الله آخذةً في الانحلال.
2ـ لأن الموت أيضًا، وكما قلت سابقًا، صارت له سيادة شرعية علينا (بسبب التَّعَدِّى)، منذ ذلك الوقت فصاعدًا، وكان من المستحيل التهرب من حكم الناموس، لأن الله هو الذى وضعه بسبب التعدى، فلو حدث هذا لأصبحت النتيجة مرعبة حقًا وغير لائقة في نفس الوقت.
3ـ لأنه (أولاً) من غير اللائق طبعًا أن الله بعدما تكلَّم بشيء مَرَّة يتضح أنه فيما بعد كاذب، أي أن الله بعد أن أمر أنَّ الإنسان يموت موتًا، أن يتعدى الوصية ولا يموت، بل تُبْطَل كلمة الله، وسيكون الله غير صادق إن كان الإنسان لا يموت بعد أن قال الله إنه سيموت.
4 ـ ثانيًا، كان سيصبح من غير اللائق أن تَهْلَك الخليقة وترجع إلى العدم بالفساد تلك الخليقة التى خُلِقّتْ عاقلة، وكان لها شركة في الكلمة.
5 ـ وأيضًا لأنه سيكون من غير اللائق بصلاح الله أن تَفَنَى خليقته بسبب غواية الشيطان للبشر.
6 ـ ومن ناحية أخرى كان سيصبح من غير اللائق على الإطلاق أن تتلاشى صنعة الله بيد البشر إما بسبب إهمالهم أو بسبب غواية الشياطين.
7 ـ فطالما طال الفساد الخليقة العاقلة، وكانت صنعة الله في طريقها إلى الفناء، فما الذى كان يجب على الله الصالح أن يفعله؟ أيترك الفساد يسيطر على البشر، والموت ليسود عليهم؟ وما المنفعة إذن من خلقتهم منذ البدء؟ لأنه كان أفضل بالحرى ألاّ يُخلقوا بالمرة من أن يُخلقوا وبعد ذلك يُهملوا ويفنوا.
8 ـ فلو أن الله أهمل ولم يبال بهلاك صنعته، لأظهر إهماله هذا ضعفه وليس صلاحه. ولو أن الله خلق الإنسان ثم أهمله لكان هذا ضعفًا أكثر مما لو أنه لم يخلقه أصلاً.
9 ـ لأنه لو لم يكن قد خَلَقَ الإنسان لما تجرأ أحد أن ينسب إليه الضعف. أما وقد خلقه وأتى به من العدم إلى الوجود فقد كان سيصبح من غير اللائق بالمرة أن تفنى المخلوقات أمام عينى الخالق.
10 ـ كان يجب إذن أن لا يُترك البشر لينقادوا للفساد لأن هذا يُعتبر عملاً غير لائق ويتعارض مع صلاح الله. (5)

2 – منطقية التجسد :
فإذا كان اللوغوس كائناً في الكون و الكون هو جسم فما هو غير اللائق في القول انه جاء في هيئة انسان 
اثناسيوس الرسولي(6)
ان كان من اللائق بالنسبه للوغوس ان يكون في كل الكون فمن اللائق للوغوس ان يظهر في جسد بشري ايضاً 
… و يكمل القديس اثناسيوس بعقد مقارنه بين الكون و الجسد الانساني فكلاهما يستنير و يتحرك بواسطة اللوغوس … فمن المعقول ان يستخدم اللوغوس جسداً بشرياً كاداه كما استخدم الكون ليعلن لنا لاهوته فيه . 
(7)
3 – التجسد دليل علي قدرة الله اللامحدوده :
قدرة الله المذهله التي ظهرت في تنازله ليصير متجسداً داخل حجدود البشريه المخلوقه و الضعيفه و هذه القدره ظهرت ايضاً في حياته المحتقره التي ارادها لنفسه علي الارض في تواضع الجسد . من هذا الطفل الباكي في المزود وصولاً الي الانسان الضعيف علي الصليب . فأن يصير الله ضابط الكل في مثل هذه الحاله من الفقر و العوز لاجلنا , بينما يظل هو الله بكل ما هو عليه ازلياً . فهو عمل ينم عن قدره و عظمه لا توصف و ابعد مما يمكن للعقل البشري وحده ان يدرك . 
هيلاري اسقف بواتييه (8)
4 – وحد الله البشريه في جسده :
عندما افتقد الكلمه العذراء القديسه مريم , دخل الكلمه و معه الروح القدس اليها و صاغ الكلمه جسده بالروح القدس و شكله لذاته اذ اراد ان يوحد فيه كل البشريه بالله و يحضرها اليه بواسطة نفسه . 
اثناسيوس الرسولي (9)
في ملء الزمان صار ( الكلمه ) انساناً نظوراً و ملموساً لكي يجمع كل شئ في نفسه و يحتوي كل شئ و يبيد الموت و يظهر الحياة و يعيد الوحده بين الله و الانسان 
ايرينيئوس (10)
5 – التجسد لم يغير من الطبيعه الالهيه :
ان الله الكلمه بطبيعته كامل من كل الوجوه و من ملئه يوزع عطاياه للخلائق و نحن نقول عنه انه اخلي ذاته دون ان يمس هذا بطبيعته لانه عندما اخلي ذاته لم يتغير الي طبيعة اخري و لم يصبح اقل مما كان عليه لانه لم ينقص شيئاً , هو غير متغير مثل الذي ولده ( الآب ) و مثله تماماً غير عرضة للاهواء و لكن عندما صار جسداً او انساناً جعل فقر الطبيعه الانسانيه فقره و لذا قال : ( سأسكب من روحي علي كل جسد ) ( يوئيل 2 : 28 ) و لقد تم هذا …
اولاً : اولاً لانه صار انساناً رغم انه ظل الله .
ثانياً : اخذ صورة العبد و هو بطبيعته حر كأبن و في نفس الوقت هو نفسه رب المجد . و لكن قيل انه تمجد لاجلنا . هو نفسه الحياه و لكن قيل انه احيي اي اقيم من الاموات و اعطي سلطاناً علي كل شئ و هو نفسه مالك كل الاشياء مع الله الآب . اطاع الآب و تألم و ما إليه …. هذه الاشياء تخص الطبيعه البشريه و لكنه جعلها له عندما تجسد لكي يكمل التدبير و يبقي كما هو .
و هذا ما تقصده الاسفار المقدسه ب ( أخلي ذاته ) . 
كيرلس السكندري (11)
انظر الي اباء الكنيسه فإن جميعهم يعترفون باتفاق ان الله الكلمه قد حبل به في رحم العذراء ( والدة الاله ) و انه اتحد اقنومياً ( هيبوستاسياً ) مع الجسد الذي كان يحبل به في ذلك المكان و بينما ظل هو نفسه بلا تحول و لا تغيير فإنه جعل الجسد خاصاً به ( جسده الخاص ) دون ان يكون هناك اي وقت كان فيه هذا الجسد منفصلاً عنه .
ساويرس الانطاكي(12)
فرغم ان له وجوداً قبل الدهور و قد ولد من الآب فإنه يقال ايضاً انه ولد حسب الجسد من امرأه كما ان طبيعته الالهيه لا تحتاج لنفسها بالضروره الي ولاده اخري بعد الولاده من الآب …. حيث انه من اجلنا و من اجل خلاصنا وحد الطبيعه البشريه بنفسه اقنومياً و ولد من امرأه , فإنه بهذه الطريقة يقال انه قد ولد جسدياً . لانه لم يولد اولاً انساناً عادياً من العذراء القديسه ثم بعد ذلك حل عليه الكلمه . بل إذ قد اتحد بالجسد الذي من احشاءنا , فيقال ان الكلمه قد قبل الولاده جسدياً لكي ينسب الي نفسه ولادة جسده الخاص . 
كيرلس السكندري (13)

و نحن نقول ايضاً ان الجسد لم يتحول الي طبيعة اللاهوت و لا طبيعة كلمة الله التي تفوق التعبير تغيرت الي طبيعة الجسد , لانه بصوره مطلقه هو غير قابل للتبدل او للتغير و يظل هو نفسه دائماً حسب الكتب . و لكن حينما كان منظوراً و كان لا يزال طفلاً مقمطاً و كان في حضن العذراء التي حملته , فإنه كان يملأ كل الخليقة كإله و كان مهيمناً مع ذلك الذي ولده لان الالهي هو بلا كميه و بلا حجم و لا يقبل التحديد . 
كيرلس السكندري (14)
6 – التجسد الالهي اعطانا الملء من الروح القدس و البنوه لله بالنعمه :
حقاً عظيم هذا السر الله صار انساناً و الانسان الهاً , صار الانسان يُري بلا خطيه مقبولاً في العالم يكرز به و يراه الملائكه معنا هذا بحق هو سر ليتنا لا نحتقره بل نحيا كما يليق بهذا السر . 
ذهبي الفم (15)
ان الكلمه صار جسداً لكي يقدم جسده عن الجميع و لكي اذا نحن اشتركنا في الروح القدس نصير شركاء الطبيعه الالهيه هذه العطيه التي كان يستحيل علينا نيلها اذا لم يكن لبس جسداً من جسدنا المخلوق و لكننا بنيلنا الروح القدس لا نفقد طبيعتنا الخاصه . 
اثناسيوس الرسولي (16)
سمح لنفسه ان يدعي ابن داود ليجعلك ابن الله , سمح لعبد ان يصير له اباً لكي يكون لك ايها العبد اباً لك ! .. ولد حسب الجسد لتولد انت حسب الروح , ولد من إمرآه لكي تكف عن ان تكون ابناً لامرآه .
( ذهبي الفم – 17 )
انه بالتجسد الالهي صرنا مشابهين اياه من جهة الجسد صرنا اغصاناً في الكرمه متحدين به متمتعين بملئها ( يو 1 : 16 ) . بهذا تقدس جسدنا الذي كان قبلاً ميتاً و فاسداً اذ صار له حق القيامه و الخلاص بالسيد المسيح الحامل لجسدنا . 
اثناسيوس الرسولي (18)
صار الكلمه جسداً لكي نعبر نحن من الجسد الي الكلمه لم يتوقف الكلمه عن ان يبقي علي ما كان عليه كما لم تفقد الطبيعه البشريه التي صارت بالميلاد 
جيروم (19)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 – الحب الالهي . 466 . in isaiam 2 : 11 – p.g. 70 : 313 d
2 – الحياه بعد الموت . ايرثيئوس مطران نافاباكتوس . ص 35 – macarius of Egypt : hom 12 < 2 . cws p 97
3 – ايرثيئوس مطران نافاباكتوس . الحياه بعد الموت ص 36 – ghergory palamas , to the non xenia , philokalia p 
299
4 – الحياه بعد الموت . مرجع سابق . ص 37
5 – تجسد الكلمه فصل 6 . ترجمة د . جوزيف موريس فلتس . المركز الارثوذكسي للدراسات الابائيه
6 – تجسد الكلمه فصل 41
7 – النعمه عند القديس اثناسيوس الرسولي . د . وهيب قزمان بولس . ص 86 , 87
8 – الايمان بالثالوث في القرون الاولي . اصدار دار بناريون للنشر و التوزيع . 118 , 119 – hilary de tin 2 . 2 a – 27 : 3 : 20 : 9 . 4 – 14 …. Com in ps 53 ( 54 ) 3
9 – الروح القدس الرب المحيي ج 1 ص 292 . اثناسيوس الرسولي . الرساله الي سرابيون 1 : 31
10 – برهان كرازة الرسل 6 – التجسد و الميلاد في تعليم اباء الكنيسه ص 20 اصدار دير القديس العظيم انبا مقار
11 – تجسد الابن الوحيد . ترجمة الدكتور جورج حبيب باباوي . ص 15 , 16
12 – مجمع خلقيدونيه اعادة فحص . 357 . philalthes , op . cit . p 137
13 – رسائل القديس كيرلس الي نسطور و يوحنا الانطاكي . ص 10
14 – رسائل القديس كيرلس الي نسطور و يوحنا الانطاكي ص 17 . مترجمة عن mign . pg . vol 77
15 – الحب الالهي . للقمص تادرس يعقوب مالطي . 589 . in 1 tim . hom 11
16 – الروح القدس الرب المحيي ج 1 ص 291 . اثناسيوس الرسولي . de decr , 14
17 – . الحب الالهي . مرجع سابق . 436
18 – من تفاسير و تأملات الاباء الاولين . الرساله الي العبرانيين 2 : 11 . ص 32 . De Sententia Dionysii 11
19 – . الحب الالهي . 449 . againist jouiniavs 2 : 29

معمودية السيد المسيح عند آباء الكنيسة

 
 
 
اذ جمع المسيح و وحد البشريه في جسده ليكون هو رأس لخليقه جديده كما يقول القديس ايرينيئوس : ( ان المسيح استطاع بالروح القدس ان يمركز البشريه في جسده و في شخصه فصار المسيح رأساً و جسماً و شخصاً للانسان الجديد المخلوق منه . (1)
و يكمل القديس يوحنا فم الذهب فيقول ( ما معني هذا ؟ معناه ان المسيح جعل الكل و جمع الشتات المتخالفات في واحد ) (2)
و بناء علي ذلك فكل ما كان يفعله السيد المسيح علي الارض هو لاجل الطبيعه البشريه كلها لاجلنا و لاجل خلاصنا , فهكذا في معموديته و صلاته و صلبه و قيامته و ظهوراته قبل اي معني لاهوتي هي لاجلنا و لاجل تقديسنا و تعليمنا و فتح باب الطريق المؤدي للحياه الابديه و الشركه مع الله الحي . و كما يقول القديس كيرلس السكندري ( صار كلمة الآب نموذجاً و طريقاً لكل عملٍ صالح , لما اخلي ذاته و تنازل و اخذ شبهنا . فمن كان اولاً في كل شئ يجب ان يكون قدوه في ذلك . بدأ عمله ( بالمعموديه ) لنتعلم قوة المعموديه المقدسه و ندرك مقدار ربحنا باقترابنا من نعمه عظيمه كهذه . اعتمد لتتعلموا . ) (3)
في هذا الموضوع نتعلم من الاباء منظورهم لمعمودية المسيح في النقاط الاتيه :
1- قدس المعموديه ليشركنا معه .
2 – ليهبنا الروح القدس و يعبر بنا الي الالوهيه .
3 – ليعد الشفاء للطبيعه البشريه .
4 – نزل عليه الروح القدس ليعرفنا شخص المخلص و كرامته الالهيه .
5 – استعلان الثالوث القدوس في معمودية المسيح .
1 – قدس المعموديه ليشركنا معه :

لقد قدس يسوع المعموديه باعتماده بنفسه , ان كان ابن الله قد اعتمد فكيف يمكن ان يكون ورعاً من يحتقر العماد . انه لم يعتمد لنوال غفران الخطايا إذ هو بلا خطيه . لكنه اذ هو هكذا بلا خطيه اعتمد ليهب المعمدين نعمه سماويه علويه ( عب 2 : 14 ) . حتي اذ تشاركنا بحضوره في الجسد نصير شركاء معه في نعمته الالهيه . هكذا اعتمد يسوع لكي شركنا معه نتقبل الخلاص و الكرامه . 

كيرلس الاورشليمي (4)

لاننا قد تشكلنا من جديد حسب الصورة الاولي اذ خُتمنا بختم الابن كي نصبح مثله لانه هو صورة الآب و ختمه و ليس هو اخر بجانب الآب و ذلك بسبب الجوهر الواحد .

كيرلس السكندري (5)

فكما لمع الروح القدس و استقر علي الرب هكذا بعد ان تخرجوا من جرن المياه المقدسه تُعطي لكم المسحه كاشتراك في المسحه التي مُسح بها الرب . و ما هي المسحه إلا الروح القدس .

كيرلس الاورشليمي (6)
2 – ليهبنا الروح القدس و يعبر بنا الي الالوهيه :

السر العظيم ان المسيح الاله الحق و الانسان الحق يمسحه الروح لاقدس و يعلنه الآب . هو يفتح الطريق امام البشر الساقطين ليدخلوا في المسيح بالمعموديه , و ليتلقوا الروح و لينالوا التبني كأولاد الله .

كيرلس السكندري .(7)

مثلما نزل الروح القدس فوق الرب في شكل حمامه , يقف فوق مياه المعموديه حيث يتعرف علي اقامته القديمه 

ترتليانوس (8)

الشعب العبراني لم يأخذ ارض الميعاد إلا بعد ان اجتاز الاردن تحت قيادة يشوع بن نون . و يشوع ايضاً اقام اثني عشر حجراً يرمزون بوضوح للاثني عشر رسولاً المتممين للمعموديه 

غريغوريوس النيصي (9)

لقد كان الكلمه المتجسد قدوساً بطبيعته بحق جوهره الالهي و لكنه بصفته انساناً قدس ذاته من اجلنا كمن يكتسب القداسه . و هكذا نال الروح القدس ليس من اجل ذاته هو إذ هو معطي الروح , بل من اجلنا نحن لكي يمنحه لطبيعتنا البشريه الكائنه فيه و يجعل النعمه التي فارقتنا تتأصل من جديد فينا .

كيرلس السكندري (10)
3 – ليعد الشفاء للطبيعه البشريه :

الثالوث غير المنظور و غير المنقسم رآي سقوط الطبيعه البشريه , في نفس الزمن الذي دعا فيه من العدم جوهر الماء اعد للبشر الشفاء الذي يجب ان يُعطي داخل المياه . لماذا الروح القدس رف علي وجه المياه ؟ ليطهر لنا المياه و يقدسها و يمنحها خصوبه , يجب ان نربط هذا بحدث لحظة عماد المسيح , الروح القدس نزل علي امواج الاردن و وقف فوق المسيح 

ديديموس الضرير (11)

رسم موسي في البرية صورة المعموديه , و فتحها يوحنا لتكون للتوبه , اتي المسيح و اضرمها بالروح القدس و نار ( لو 3 : 16 ) لتلد بنين جدداً و غير مائتين 

مار يعقوب السروجي (12)
4 – نزل عليه الروح القدس ليعرفنا شخص المخلص و كرامته الالهيه : 

نزل الروح القدس هذا عندما تعمد الرب حتي لا تختفي كرامة الذي يتعمد , و كما قال يوحنا (وأنا لم أكن أعرفه، لكن الذي أرسلني لأعمد بالماء، ذاك قال لي: الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس ) ( يو 1 : 33 ) . لكن انظروا ماذا يقول الانجيل (فلما اعتمد يسوع صعد للوقت من الماء، وإذا السماوات قد انفتحت له، فرأى روح الله نازلا مثل حمامة وآتيا عليه ) انه كان لائقاً كما فسر الرب ان يكون اول ثمار و بكور الروح القدس من جهة الوعد بالعماد ان يتحقق اولاً في شخص المُخلص واهب النعمة ذاتها . 

كيرلس الاورشليمي (13)

البعض يقول انه مثلما اتي الخلاص في ايام نوح من الخشبه و الماء , و مثلما صارت بداية لخليقه جديده , و مثلما الحمامه اتت في المساء بفرع زيتون . بنفس الطريقة يقولون ان الروح القدس نزل علي نوح الحقيقي خالق الخليقه الجديده عندما نزلت الحمامه الروحيه فوق المسيح اثناء العماد لكي تُظهر ان ذاك بخشبة الصليب يمنح الخلاص للمؤمنين 

كيرلس الاورشليمي (14)

فالكلمه الحال في الجسد قد منح جسده الخاص قوته التقديسيه الطبيعيه , و هكذا صار جسده مقدَّساً بل و مُقَدِساً ايضاً … و قد شهد الروح القدس عن ذلك لما حل بهيئة حمامه علي المسيح في يوم عمادهع . غير ان هذه لم تكن سوي اشاره خارجيه لما كان قد تم قبل ذلك بكثير . فقد تقدس جسد المسيح بفعل اتحاده بالكلمه منذ اول لحظه حُبل به في بطن العذراء .

كيرلس السكندري (15)
5 – استعلان سر الثالوث القدوس في معمودية المسيح :

نحن نقول إله واحد و نعترف بالآب و الإبن . لقد كُتِبَ ( احبب الرب إلهك و لا تعبد سواه . تث 10 : 20 ) اما يسوع فقد رفض انه منفرد بنفسه إذ قال ( لا اكون وحدي لان الآب معي . يو 16 : 32 ) . ليس هو وحده الآن لإن الآب يشهد انه حاضر معه . الروح القدس حاضر ( ايضاً ) . لان الثالوث غير منفصل .

امبرسيوس (16)

هنا يظهر لنا الثالوث بصوره مميزه , الآب في الصوت , الابن في الإنسان , الروح القدس في الحمامه . انه امر واضح جلي لاي انسان يُريد ان يراه . فينقل الينا الاعترافف بالثالوث بحيث لا يترك اي مجال للشك او التردد …..
نحن نؤمن ان الآب و الإبن و الروح القدس ثالوث لا ينفصل , إله واحد لا ينفصل , و ليس ه وثلاثة الهه . لكن هناك إله واحد علي نحو لا يكون فيه الإبن هو الآب و لا الآب هو الإبن و لا الروح القدس هو الآب او الإبن . هذه الالوهيه التي لا توصف حاضره في كل مكان مجدده كل شئ , فهي تخلق و تعيد الخلق و ترسل و تعيد الي الحياه , و تحكم و تُخلص . هذا هو الثالوث … الفائق الوصف و غير المنفصل . 

اغسطينوس (17)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
1 – الروح القدس الرب المحيي . 193 , 194 – ADV HEAR . IV . 33 – 14 – 15 . PG VIII 1082
2 – مرجع سابق – 194 – HOM LXC . NPNF 1ST SER XIV 241
3 – تفسير انجيل القديس لوقا الاصحاح الحادي عشر . التفسير القديم للكتاب المقدس . ترجمة الاب ميشال نجم . ص 126 . CGSL 78 – 81
4 – مقالات لطالبي العماد .. ترجمة القمص تادرس يعقوب مالطي 3 : 11 … ص 73 , 74
5 – حوار حول الثالوث . ترجمة المركز الارثوذكسي للدراسات الابائيه . ج2 ص 31
6 – الروح القدس الرب المحيي . مرجع سابق . ج2 ص 478 , 477 – - st Cyril of jeruslem , in trod , npnf 2nd ser vol , vii pxx iv
7 – التفسير القديم للكتاب المقدس . انجيل لوقا . ص 125
8 – تفسير الكتاب المقدس عند الاباء . ص 75 – de babt 8
9 – تفسير الكتاب المقدس عند الاباء . ص 86 . PG 46 , 592 A
10 – الروح القدس الرب المحيي . الاب متي المسكين . ص 341 – PG 73 , 205 D
11 – تفسير الكتاب المقدس عند الاباء . د / جورج عوض ابراهيم .. ص 69 , 70 – pg 39 , 692 c )
12 – الحب الالهي . القمص تادرس يعقوب مالطي – 1011 – الانسان في تعليم مار يعقوب السروجي – الاب بهنام سوني – 189
13 – مقالات لطالبي العماد . مرجع سابق . مقال 17 : 9 . ص 251 , 252
14 – تفسير الكتاب المقدس عند الاباء . مرجع سابق . ص 75 – pg 33 , 982 a )
15 – الروح القدس الرب المحيي . مرجع سابق – 343 – PG 74 , 549 , C , D )
16 – التفسير القديم للكتاب المقدس . انجيل لوقا . ص 126 – EHC 77 )
17 – التفسير المسيحي القديم . انجيل متي . ص 132.PL 38 , 3 55 . NPNF . I 6 , 259

أرشيف المدونة الإلكترونية

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More